تأتي الأزمة العالمية الحالية “الغزو الروسي لأوكرانيا” في ظل استقطاب دولي موسع وحرب اقتصادية ودبلوماسية على روسيا، لدفعها وحثها على إيقاف تلك الحرب وخروجها من الحدود الأوكرانية ومن ثم العودة إلى الحلول الدبلوماسية، في ظل شروط روسية قاسية جداً متمثلة في تغيير النظام في كييف وكذلك نزع السلاح الأوكراني المدعوم غربياً، كما طالبت موسكو بوجود ضمانات دولية بعدم انضمام أوكرانيا مستقبلاً إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” مع إيقاف تمدد الحلف شرقاً مع الحدود الروسية، في ظل رفض غربي لتلك الشروط بقيادة دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والتي وصف رئيسها بايدن تلك المطالب الروسية بأنها مطالب متطرفة. عجز حلفاء أوكرانيا في مساندتها عسكرياً والقتال معها ضد روسيا، ولكنهم يعولون اليوم على عقوبات اقتصادية موسعة على موسكو، لكي ترضخ إلى مطالبهم. لذلك تناقش الورقة جدوى وفعالية تلك العقوبات وكذلك أثارها على الاقتصاد العالمي والغربي بشكل خاص، في ظل تكتلات إقليمية ودولية ومواقف متباينة من تلك الحرب، مواقف يقودها الاقتصاد وميزته النسبية والمصالح المتبادلة بين الدول
للاطلاع على الورقة كاملة