شهدت المنطقة العربية في بداية ثورات الربيع العربي نزوعًا كبيرًا نحو العلمانية والتحرر من الأديان، خاصة بين الشباب، و أغلب هذه الثورات طالبت بالتحرر من نظم ديكتاتورية و التقدم نحو دولة ديمقراطية تنتهج نهجًا علمانيًا، و قد صيغت دوليًا هذه المطالب في شكل اتفاقيات خاصة بالطفل والأسرة في دول مثل الأردن، و اتفاقيات تُبيح للمسلمة الابتعاد عن تحكميات الإسلام فيما يخص صحتها الإنجابية وحقها في الطلاق والزواج مثل اتفاقية سيداو، هذه الاتفاقيات أقيمت على مبدأ أن شعوب العالم بحاجة للإنقاذ من النظم السياسية والأعراف الاجتماعية المحافظة التي تخنق الفرد وتعيق حريته، وقد وجّهت عدة رسائل إعلامية للشباب للتأكيد على هذه المطالب بل حثهم على ملاحقتها، لذا يطرح السؤال التالي نفسه، هل تبقت أي رغبة لشباب العالم العربي في العودة للشريعة؟
وسنستعرض في هذا المقال نتائج نوعين من الاستطلاعات خاطبا هذا الموضوع، النوع الأول أجرته شبكة البارومتر العربي لصالح ال:”بي بي سي” في العام 2018م، و الثاني أنتجه “Arab Youth Survey” هذا العام.
للاطلاع على المقال الرجاء تحميل الملف