«إن فهم السبب وراء ما يحدث في القرن الحادي والعشرين يتطلب تحدياً لمعتقدات راسخة في الأذهان بخصوص المعونة والتنمية، والحرب والديموقراطية، وعلى نحوٍ خاص طبيعة الرأسمالية الحديثة التي لا تعترف بالحدود الجغرافية»
مُحاولاً أن يفُك قيود الخداع، ويحرر الأمم من براثن الزيف، نطق الصحفي الأسترالي الألماني الملحد اليهودي المناهض للصهيونية «أنتوني لوينشتاين» كما أحب أن يعرف نفسه في إحدى الفعاليات التي أُقيمت في اليونان، بهذه الكلمات في مقدمة كتابه الصادر في عام ٢٠١٥، وترجم عن عالم المعرفة في نوفمبر من عام ٢٠١٩، الذي عُنون ب»رأسمالية الكوارث: كيف تجني الحكومات والشركات العالمية أرباحاً طائلة من ويلات الحروب ومصائب البشرية»، قاصداً في كتابه أن يلج بنا من نفس الباب الذي طرقته قبله في عام ٢٠٠٧ الصحفية الكندية نعومي كلاين في كتابها الموسوم ب» عقيدة الصدمة: صعود رأسمالية الكوارث»، الذي كان مُجليّاً للنهب المقنن للدول الفقيرة من قِبل الدول الكبرى والشركات العابرة للقارات، فوّسع في كتابه آفاق النظر، وزاد الشواهد على النظام الرأسمالي، فإن كانت نعومي كلاين قد بيّنت استغلال النظم للكوراث البيئية والحروب والتكاليف الخفية للمعونة الأجنبية، فتوسع هو في كتابه ليشمل أيضاً نتائج خصخصة قطاع الموارد ومراكز الإعتقال.
رابط تحميل الورقة