ھذه كتابة نقدیة ومراجعات تسعى لتحلیل تجربة حركة سیاسیة ظھرت خلال ثورة دیسمبر ٢٠١٨ م، تحدیداً مع سقوط النظام في إبريل ٢٠١٩ م. ظھر اسم ھذه الحركة (حمایة) ردیفاً للاسم الرسمي (الحركة الوطنیة للحریات والعدالة). كان بیانھا التأسیسي في یوم ١٧ أبریل ٢٠١٩ م، وقد جاء ھذا البیان بعد مناقشات ولقاءات طویلة بین مؤسسیھا منذ دیسمبر ٢٠١٨ م وحتى لحظة الإعلان. لم تكن حركة ذات فاعلیة، بل یُمكن القول إنھا حركة لم تتجاوز بداياتها لتدخل مباشرة في جمود طویل حتى لحظة كتابة ھذه المراجعة النقدیة. نحاول ھنا فھم طبیعة حركة حمایة عبر مراجعة أُسسھا النظریة والفكریة، والشروط والمحددات العامة التي نشأت خلالھا ھذه الحركة.
ھذه المراجعة تربط بین ظروف نشوء كل من حركة حمایة وثورة دیسمبر التي أدت لسقوط نظام حكم الإنقاذ في السودان. ھناك رابط تسعى المراجعة لكشفه بین الثورة وحركة حمایة، لذا فإن المراجعة ستبدأ بتحلیل طبیعة ثورة دیسمبر ثم تدلف للحدیث عن الأفق الفكري للفعل السیاسي في مرحلة الثورة وما بعدھا، ثم تنتھي المراجعة بتناول الفاعلین المؤسسین للحركة والخلاصات والدروس المُستفادة من التجربة. الغرض من ھذه الكتابة ھو إبراز أھمیة ھذه التجربة؛ وبالتالي فھي كتابة بدافع المسؤولية تجاه تجربة سیاسیة قام بھا، وآمن بھا، الكثیرون- والكاتب من بینھم- بل رأوا فیھا بارقة أمل وخلاص سیاسي من تكرار تجارب الفشل القدیمة. بین أیدیكم شھادة فكریة وموضوعیة لا تأخذ الطابع الشخصي، بل تُطرح كمساھمة من أجل الفائدة العامة والمناقشة.
للإطلاع على الورقة كاملة الرجاء تحميل الملف