تقدم هذه الورقة تحليل لمؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وتاريخ نشأة هذه المؤسسات والمنهجية الاقتصادية التي تعتمد عليها هذه المؤسسات مع استعراض لعلاقة السودان مع هذه المؤسسات منذ الاستقلال وحتى قيام ثورة ديسمبر ٢٠١٨، تبدأ الورقة في فصلها الاول بتوطئة تاريخية واستعراض عام لتاريخ نشأة صندوق النقد والبنك الدولي ولطبيعة الأعمال التي تقدمها هاتين المؤسستين للدول النامية، كما تستعرض في هذا الفصل هيكلة هذه المؤسسات والمؤسسات الصغيرة التي تشكل هذه المؤسسات الكبيرة، في الفصل الثاني تناقش الورقة الأدوار التي يقوم بها الصندوق والبنك وطبيعة الفلسفة الاقتصادية التي تتبناها هذه المؤسسات وأسس هذه الفلسفة الاقتصادية، كما تستعرض هذه الورقة انعكاسات هذه الرؤية الفلسفية والمنهج الاقتصادي في طبيعة السياسات والبرامج التي تتبناها هاتين المؤسستين، وتطبيقها في الدول النامية، وفي فصلها الثالث تقوم الورقة بتقديم انتقادات للمنهجية الاقتصادية التي تقوم عليها مؤسستي صندوق النقد والبنك الدولي عبر دراسة أثر القروض ودوامة الديون التي تقدمها هذه المؤسسات للدول النامية، في الفصل الثالث تناقش الورقة هيمنة نظام الحصص على قرارات وإدارة الصندوق والبنك الدولي، ويعني نظام الحصص سيطرت وهيمنة الدول الكبرى -متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا – على غالبية كتل الأصوات في هذه المؤسسات مما يعطي هذه الدول المتقدمة الهيمنة على القرار النهائي وعلى السياسات التي تتبناها هاتين المؤسستين، تناقش الورقة كذلك آثار سياسات صندوق النقد الدولي التقشفية على الحماية الاجتماعية وعلى الفقر والفقراء في الدول النامية وتناقش كذلك التكلفة الاجتماعية الباهظة لبرامج التكيف الهيكلي التي تبنتها هذه المؤسسات، تختتم الورق بمناقشة لعلاقة السودان بمؤسستي صندوق النقد والبنك الدولي بداية من استعراض بداية الازمة التي بدأت في عهد نميري 1984 ، واستعراض فترات الأزمة بين الصندوق والسودان في عهد الإنقاذ وحتى أواخر حكمه، كما تناقش الورقة بصورة مختصرة أزمة الديون التي وقع فيها السودان وهيكلة هذه الديون.
نتمنى لكم قراءة مفيدة
رابط تحميل الورقة :