ظلت ملامح الفلسفة في السياق السوداني تختفي وتظهر كأنجم خلف غيوم ثقيلة، أثرت عليها طرق التلقي و التفكير المرتبط بالمنطق الذي تعمل الحداثة من خلاله، قد تكون محمد عبد الرحمن بوب من خلال رحلاته السياسية و الأكاديمية ما بين الفنون الجميلة و النقد و الاتجاهات الحداثية في أنساق اليومي الذي يعمل فيه .
تأتي هذه الورقة كشكل مفارق لما يمكن التعاطي معه من اشتغلات قدمها محمد عبد الرحمن حسن خلال خمس وعشرون عامًا من البحث في الفلسفة الأوربية والمخطوطات التي نادرا ما تظهر للقاريء / الدارس لهذه الفلسفة ( الأوربية) .
وهذه الورقة ليست تعريفًا بالمشروع لأنني ضد أن يقدم مشروع ما للقاريء بل على القاريء أن يكتشف المشروعات، وهو فعل نابع من القلق الذي يجب أن يطمح الى إسكاته لأنه سيكون نابعا من سؤال ما، وكما أنه ليس استعراض لكتاب واحد أو مجموعة من الكتب، لأن طبيعة المشروع لا يمكن التعامل معها كإستعراض أو عرض لأن النقاش سينتقل الى (ورطة الأفق الحداثي نفسه في التفكير ) خصوصا وأن القراء ينتقون من الفلسفة الأوربية ما ساد عنها واشتهر فيدخلون إلى العموميات، وهو ما يبطل فاعلية النقاش مع مشروع بوب .
لهذا كانت هذه الورقة في محاولة البحث عن الاستراتيجيات التي كتب بها المشروع، والطبيعة التي نظم من خلالها بوب حججه التي طورها الى معاول وأسلوب حفريات.
للاطلاع على المقال الرجاء تحميل الملف