يرمي هذا البحث لدراسة أثر أمننه قضية سد النهضة على موقف السودان، والكيفية التي تمت بها عملية أمننة الخطاب السياسي تجاه هذه القضية في السودان، والبحث في الارتباط بين تنامي أمننة الخطاب في مصر وعلاقته بالخطاب الأمني في السودان، مع بيان الآثار التي ترتبت على عملية الأمننة جراء التفاوض في القضية، وسيقوم البحث بالتطرق لهذه الافتراضات من خلال تحليل وتتبع الخطاب السياسي في السودان إزاء هذه القضية بصورة رئيسية، والتطرق لجوانب محدودة من الخطاب السياسي المصري والإثيوبي في هذه القضية، حتى تتسنى لنا معرفة طبيعة التفاعل والعلاقة بين هذه الخطابات وتأثيرها على موقف السودان.
خلص البحث في هذا الصدد إلى أن تنامي الخطاب الأمني في السودان من قضية السد ارتبط بطبيعة العلاقات السودانية المصرية بصور تبادلية أكثر من ارتباطه بأمننة الخطاب السياسي المصري، وأن ارتفاع خطاب الأمننة في هذه القضية أثّر على المفاوضات الجارية في قضية السد بصورة سلبية من خلال تمديد أجل المفاوضات والتأخر في الوصول إلى اتفاق. تتفق هذه النتيجة مع ما تذهب إليه نظرية الأمننة في اعتبار أن الأمننة عملية سلبية تؤدي إلى تأزيم القضية التي تم إضفاء الطابع الأمني عليها.
للاطلاع على الورقة كاملة الرجاء تحميل الملف