تتتبّع هذه الدراسة موضوعي الأصالة والحداثة في السينما السودانية الحديثة (1970 – 2019م)، بالنظر في أربعة أفلام من جملة ستة هي كل الرصيد السوداني من الأفلام الروائية الطويلة في مدة نطاق البحث. وتلك الأفلام الأربعة هي: “عرس الزين” (1976م)، “تاجوج” (1980م)، “بركة الشيخ” (1998م)، “ستموت في العشرين” (2019م). وتنظر الدراسة في الكيفية التي ظهر بها الفكر الحداثي والفكر الأصولي في تلك الأفلام، وترصد ما طرأ من تطورات فارقة بهذا الخصوص في أحدث إنتاجها؛ فيلم “ستموت في العشرين”، بالاستناد إلى منهج تحليلي تقويمي يقوم على المشاهدة المباشرة والتحليل الفني. وقد توصّلت الدراسة إلى أن السينما السودانية في المجمل تعاملت مع موضوعي الأصالة والحداثة بمسؤولية وحذر شديديْن، إذ لم تطرح الحداثة بديلًا عن الأصالة رغم اعترافها ببعض إيجابيات الأولى ونقدها لبعض الانحرافات في ممارسات الأخرى، بل إنها قدّمت البديل من نفس الجنس وهو الأصالة المعتدلة والمنفتحة بديلًا عن الأصالة المتشددة. ورصدت الدراسة انحرافًا عن هذا المسلك في أحدث إنتاج سينمائي سوداني وهو فيلم “ستموت في العشرين”، إذ طُرحت الحداثة بديلًا عن الأصالة. وتتوقع الدراسة أن يصبح هذا المسلك الجديد اتجاهًا مستقبليّا للسينما السودانية نظرًا إلى المستجدات السياسية والثقافية التي ظهرت بعد ثورة ديسمبر 2019م.
للإطلاع على الورقة كاملة الرجاء تحميل الملف