صدر الكتاب في العام 2007 وهو امتداد لكتابه ذائع الصيت :(السامريون الأشرار؛ الدول الغنية والسياسات الفقيرة وتهديد العالم النامي). حيث يعرض في هذا الكتاب معظم أفكار كتابه السابق لغير المتخصصين في علم الاقتصاد. يتضمن الكتاب نقداً لاذعاً لسياسة السوق الحر وحقيقة تمثلها في الواقع (غير أنه يثير شكوكًا وجيهة للغاية في الدور الذي يلعبه التعليم في تحقيق التقدم الاقتصادي، بل ويشكك في أهمية الاقتصاديين أنفسهم لتحقيق هذا التقدم) (1).
وقد حوى الكتاب عرضاً ونقداً لأمهات حجج أنصار سياسة السوق الحر وحصرها في 23 حقيقة في شكل الحجة والحجة المقابلة، حيث قام في معظمها بعكس حجج أنصار سياسة السوق الحر عليهم.
في السودان، تتزايد اليوم حدة النقاشات بين أنصار سياسة السوق الحر والمنفتح على العالم وبين أنصار سياسة الاقتصاد الذي تسيطر الدولة على أهم مفاصلة ويتضمن بند الدعم السلعي والخدمي ‘وبهذا يشكل الكتاب إثراءً للنقاش المحتدم وتوضيحاً لكثير من نقاط التنازع. يتضمن هذا العرض عرضاً لأسس سياسة السوق الحر مع التركيز على النقاط التي لها علاقة بالواقع الحالي للاقتصاد السوداني.
مؤلف هذا الكتاب هو ها-جوون تشانج الذي تخرج في جامعة سول الوطنية قسم الاقتصاد، ثم درس في جامعة كامبريدج بإنجلترا وحصل على الدكتوراة في عام 1991. عمل ها-جوون تشانج مستشارا للبنك الدولي وهو زميل مركز الأبحاث الاقتصادية والسياسية في واشنطن. تم اختياره كواحد من أكثر الشخصيات المؤثرة في العالم سنة 2014م.
لتحميل المراجعة كاملة